صحراء. وغابة

العقل كالحديقة.
عندما نَسقيها ونَعتني بها بشكل جيد كل يومين،
تصبح حديقة مليئه بالازهار والجمال وراحة البال.
لكن إن اهملناها..
اصبحت صحراء قاحله، تشبه في حِدَتها بيئتنا البحريه\الصحراوية،
بل وأشد حِده،
لأنها ستكون صحراوية تماماً لا مجال للرطوبه والجو المعتدل بتاتاً.

والخطوره كلها تكمن في من يزرع في حديقته اشجار ونباتات..
غريبه، شائكه.. طويله، قصيره..
تنمو.
تنمو ببطئ شديد، تتمكن جذورها من الثبات لتأسس غابة،
غابه موحشه، غير مرتبه، من يمشي فيها محجوبه عنه الشمس!
هل هي جهل؟ لا. بل غسيل مخ مع سبق الاصرار والترصد، وبصك نجاح!!

كم اريد ان ارى حدائق ملونه ومرتبه نعتني بها كحديقة بيتنا.
حديقه العقل. وبالعقل فقط ننمو، لكن هل من مُستمع يتحرك؟

3 Comers:

Anonymous said...

ياهلا وغلى اخوي سمارتيز

أحب اهنيك على التجديد وعلى الكتابه الأفضل من رائعه، يعجبني نهجك البلاغي بشدة، من الاساليب المميزه الي احب اقراها واستمتع في متابعتها من وقت الى وقت، أما بعد،، يقال ان الانسان يلتمس ويحصد ثمار النجاح عن طريق الإعتناء بالبذور فما يسقي به البذور له جانب من التأثير، ومكان زراعتها له تأثير، كذلك الرقابة والعناية في هذه المحاصيل لها تأثير.

فكل شيء يترتب عليه شيء آخر، ان الانسان بمشيئة الخالق جل جلاله بمثابة الأرض التي تشيد وتأسس لخدمة هدف ما، فالله سبحانه وتعالى خلق أجناس وعدد لذا نرى كل ذي شخص بشأن، فتعدد الاجناس لا يأتي بثمرة واحده، وانما كالحدائق التي ترى بها عددا كبيرا من الفاكهة والخضار، لا يشبه احدها الآخر، حتى الفاكهة ذاتها تختلف عن ذويها بالحجم واللون والطعم، ويرجع ذلك للتأسيس السليم والمحافظه المتوالية على هذه الأرض كي لاتفسد وتجف.

و كأي تأسيس لو نسبنا الانسان للنبات لوجدنا تشابها معنويا فيما بينهم، حيث أن الأهل هم المورد الأساسي للتثقيف والتشجيع والمعاونه على تحقيق مايطمح اليه الشخص وذلك في مرحلة الصبى الى ان يكبر الإنسان ويكون هو المسؤول عن نفسه، ذلك مانجده في النبات الذي يشتق طريقة من البذور فنجده يقوم بمد الجذور ولنشبه ذلك بالأب الذي يمد البراعم بالأساسيات الداخلية، ثم يليها الأم البذرة التي تبني من شقها الأغصان التي تحمل البراعم (أطفالها) بالأمان و الدفئ من خلال الأوراق المعلقه بالأغصان، وبعد مرور عملية التكوين الاساسية نرى ان الطفل يصل الى مرحلة يتوق بها الى الاعتماد على نفسه فإما ان يتم قطفه بيد المزارع أو بالانتهاء من مهمة الحماية الأساسية وذلك عن طريق اكتمال نمو الثمر فنراه يسقط ليعتمد على نفسه..

سخر الله للإنسان العقل، والعقل بتشبيهك بمثابة الصحراء القاحلة او الغابة الخصبة، وإن للأساس الذي ينسب بشكل رئيسي الى الأهل دور كبير في غرس المفاهيم والأساسيات، فمن دونها لما استطاع الانسان الانجاز والتقدم، فلذلك نرى اختلاف الأجناس بينهم بين بعض، ونرى من ينجز ومن يهمل، من يشجع ومن يحبط، فالأساس هو الوالي، ومن كان بمثابة الثمار البريئة في الصحراء القاحلة فلابد ان يأتيه الغيث من السماء، وإن جاء ليستغل الفرصه، ليشد به نفسه ويبعث من ريحة بذورا اخرى تتطاير بالهواء راحلة الى مكان امثل وافضل، فذلك على من فتح عيناه بأساس خاطئ، لقد كبرت يا أخي فقم بالصواب وابعد نفسك عن الأخطاء.

بالأخير أخي وصديقي وحبيبي أهنيك على الكتابة الأكثر من رائعه، أرجوا ان تجاوبي معاك كان بالشكل المطلوب والسليم، Welcome back والله يوفقك ونشوف لك كتابات أفضل وأفضل :) اخوك e_Light.

Esperanza said...

in the past years we had gone lazy without control to our lifes!! we spent it in no meaning and we think this is meaning!
just waiting for a wake up call!

Smart-y said...

e_light: اول شي شكراً على تفاعلك، اللي واضح من الكومنت وهي اطول من البوست نفسه، واهم شي في الكلام اللي قلته، ان اختلافنا لا يعني خلافنا.

Anoosa: ee wallah sajaah.. waayd yabiluhom wake up call!! marat wedy asik al nas e6raqat.. ymkn y7son :b!